Conceptual photography as one of contemporary art

مع تطور تقنيات التصوير الفوتوغرافي، استخدم المصورون الكاميرا والحاسب الآلي لإنتاج كم هائل من التجارب من ضمنها صور تتبع اتجاهات فنية تشكيلية مختلفة، فاستلهم بعض المصورين من المدارس الفنية المختلفة في إنتاج أعمالهم فمثلاً بعضهم استلهم من المدرسة السريالية والتكعيبية والرمزية مثلما نجد في أعمال جوليا مارغريت كاميرونJulia Margaret Cameron التي استلهمت من المدرسة الرمزية في طريقة التلاعب بالإضاءة وبعض الأوضاع الخاصة بالموديل داخل الصورة. وامتد ذلك التأثر الذي تجسد بوضوح في فترة من الفترات لظهور موضة محاكاة التصوير الفوتوغرافي للوحات الكلاسيكية الشهيرة. مثل "الفتاة ذات القرط اللؤلؤي"، وأعمال المصورالفوتوغرافي نيكولاس بيرلينجيري Nicolás Berlingieri مع إدخال تغييرات فنية حديثة في التكوين والإضاءة، وامتد ايضًا لأعمال السنيما التي ظهرت في أعمال المصورالسنيمائي سعيد شيمي. وفي المقابل تأثر الفن التشكيلي بفن التصوير الفوتوغرافي الذي تجسد في استلهام مارسيل دوشامب Marcel Duchamp في تطوير أفكاره حول الحركة، الزمن، والفن المفاهيمي الذي ظهر كمؤثر رئيسي في التصوير الفوتوغرافي، حيث انطلق نحو اعتماد الصورة على الفكرة والمفهوم، والذي بدوره يقوم فيه المصور بالتلاعب بالعناصر المادية والتقنيات المختلفة لإيصال رسالتة الفنية. وهنا يمكننا القول بأن التصوير المفاهيمي هو التصوير الفوتوغرافي الفني الذي يتضمن التحكم في التقنيات الإبداعية المختلفة كالإضاءة والألوان وإبراز أو إخفاء العناصر البصرية المختلفة وغيرهم، التي تؤثر على القيمة التعبيرية للصورة، سواء لإضفاء العواطف أو معانٍ نفسية على الصورة، أو إيصال الرمزية الدرامية والمفهوم الفلسفي الذي أراد المصور تقديمه. هذا الملخص يبرز العلاقة المتبادلة بين التصوير الفوتوغرافي والفن التشكيلي، وكيف أصبح كل منهما مصدر إلهام وتطور للآخر.