الذكاء الاصطناعي بين التراث والحداثة وتوظيفة في الفنون البصرية

ونرى ان العالم قد شهد في العقود الأخيرة تطورات كبيرة في مختلف مجالات التكنولوجيا ومنها مجال الذكاء الاصطناعي (AI)، مما أحدث تغييرًا جذريًا في العديد من المجالات المختلفة بما في ذلك الفنون البصرية.

ونجد ان التراث فى الفنون البصرية يشمل الأعمال التي تعكس التاريخ والثقافة للمجتمعات، مثل الفنون الفرعونية، الإسلامية، والقبطية في مصر. وتعبر هذه الفنون برموز وأنماط ذات دلالات ثقافية وتايخية عميقة .

كذلك الفنون الحديثة والمعاصرة تشمل الأساليب الفنية الجديدة والتقنيات المبتكرة، مثل الفنون التجريبية Experimental arts ، الفن المفاهيمي Conceptual art ، والوسائط الرقمية Digital media والتى تعكس هذه الفنون التطور التكنولوجي والاجتماعي.

يمكن للذكاء الاصطناعي (AI) توليد أعمال فنية جديدة تجمع بين العناصر التراثية والتقنيات الحديثة modern technologies ، مما يفتح آفاقاً جديدة للإبداع الفني. على سبيل المثال يمكن لتقنيات التعلم العميق توليد صور جديدة مستوحاة من الفن الفرعوني أو الإسلامي.

يسهم الذكاء الاصطناعي (AI) في أرشفة الأعمال الفنية بطرق تتيح الوصول إليها وتحليلها بشكل أفضل.

كما نجد اتجاه بعض من الفنانيين انتاج اعمال بواسطه الذكاء الاصطناعي (AI) في مشاريع فنية تجريبية تجمع بين التراث والتكنولوجيا. ويمكن لهذه المشاريع أن تنتج أعمالاً فنية جديدة تعيد تفسير التراث بطرق حديثة. لذا نجده أداة قوية لتحليل وتطوير الفنون البصرية visual arts، من خلال دمج التراث مع الحداثة. هذا التكامل يمكن أن يفتح آفاقاً جديدة للإبداع والحفاظ على التراث الثقافي.