تعد اليمن من البلدان التي استطاعت أن تتوصل إلى تقنية حفظ وديمومة أجساد الموتى، من خلال معالجتها بالمواد النباتية العطرية الموجودة في البيئة اليمنية، كما إن ممارسة التحنيط ليس فقط عادة وتقليد ديني يرتبط بعقيدة البعث والخلود، أوالإيمان بحياة ما بعد الموت فحسب، بل هي علم وفن معا لا يقوم به إلا ذي علم من (الكهنة)، الذين أمتلكوا دراية بالعلوم الطبيعية والمناخ، وخصائص النباتات الطبيعية، وكيفية الحفاظ على الجسد البشري، غير أن هذه المومياوات تواجه حالياً تدميراً ممنهجاً يكاد يأتي على الكثير منها.
وللأسف فإن هذا النبش، والتخريب المتواصل التي تتعرض له المدافن، لا سيما المقابر الصخرية التي تحتوي على العديد من المومياوات، قد أفقدنا ثروة وطنية كبيرة لها أهميتها في تاريخ اليمن وحضارته.
وعلى الرغم من الكشف عن عدد من المومياوات، فإن الحفاظ عليها لم يكن بالمستوى العلمي الصحيح في بعض جوانبه، وقد صارت في وضع سيء للغاية، وذلك بسب عدم توفر الظروف البيئية المثالية، والعلاجية المناسبة للحفاظ عليها، بالإضافة إلى أن سوء العناية بها جعلتها عرضة للفقدان والضياع.
عبدالمغني, أمجد اسماعيل محمد, & محمد, عبد الحكيم شايف. (2025). المومياوات اليمنية: تاريخ بين الحفظ والفقدان. مجلة التراث والتصميم, 5(28), 161-178. doi: 10.21608/jsos.2024.290324.1524
MLA
أمجد اسماعيل محمد عبدالمغني; عبد الحكيم شايف محمد. "المومياوات اليمنية: تاريخ بين الحفظ والفقدان", مجلة التراث والتصميم, 5, 28, 2025, 161-178. doi: 10.21608/jsos.2024.290324.1524
HARVARD
عبدالمغني, أمجد اسماعيل محمد, محمد, عبد الحكيم شايف. (2025). 'المومياوات اليمنية: تاريخ بين الحفظ والفقدان', مجلة التراث والتصميم, 5(28), pp. 161-178. doi: 10.21608/jsos.2024.290324.1524
VANCOUVER
عبدالمغني, أمجد اسماعيل محمد, محمد, عبد الحكيم شايف. المومياوات اليمنية: تاريخ بين الحفظ والفقدان. مجلة التراث والتصميم, 2025; 5(28): 161-178. doi: 10.21608/jsos.2024.290324.1524