المومياوات اليمنية: تاريخ بين الحفظ والفقدان

نوع المستند : أبحاث علمية محکمة

المؤلفون

1 ماجستير ترميم وصيانة.. مدير نظم المعلومات بکلية الآداب والعلوم الإنسانية...ومدرس لمقرر مدخل الى صيانة وترميم الآثار، وکذلک مقرر

2 أستاذ الأثار القديمة والأنثروبولوجيا الفيزيقية

10.21608/jsos.2024.290324.1524

المستخلص

تعد اليمن من البلدان التي استطاعت أن تتوصل إلى تقنية حفظ وديمومة أجساد الموتى، من خلال معالجتها بالمواد النباتية العطرية الموجودة في البيئة اليمنية، كما إن ممارسة التحنيط ليس فقط عادة وتقليد ديني يرتبط بعقيدة البعث والخلود، أوالإيمان بحياة ما بعد الموت فحسب، بل هي علم وفن معا لا يقوم به إلا ذي علم من (الكهنة)، الذين أمتلكوا دراية بالعلوم الطبيعية والمناخ، وخصائص النباتات الطبيعية، وكيفية الحفاظ على الجسد البشري، غير أن هذه المومياوات تواجه حالياً تدميراً ممنهجاً يكاد يأتي على الكثير منها.

وللأسف فإن هذا النبش، والتخريب المتواصل التي تتعرض له المدافن، لا سيما المقابر الصخرية التي تحتوي على العديد من المومياوات، قد أفقدنا ثروة وطنية كبيرة لها أهميتها في تاريخ اليمن وحضارته.

وعلى الرغم من الكشف عن عدد من المومياوات، فإن الحفاظ عليها لم يكن بالمستوى العلمي الصحيح في بعض جوانبه، وقد صارت في وضع سيء للغاية، وذلك بسب عدم توفر الظروف البيئية المثالية، والعلاجية المناسبة للحفاظ عليها، بالإضافة إلى أن سوء العناية بها جعلتها عرضة للفقدان والضياع.

الكلمات الرئيسية