الاستدامة في العمارة الإماراتية بين الماضي والحاضر

نوع المستند : أبحاث علمية محکمة

المؤلف

كلية الفنون الجميلة ،جامعة حلوان ، قسم تاريخ الفن ، القاهرة ، مصر

المستخلص

يتناول البحث البيئة الطبيعية والظروف المناخية التي شكلت وأثرت في العمارة التراثية بدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تنوعت من خلالها أشكال العمارة إلى عمارة (صحراوية – جبلية – ساحلية) لكل منها سمات ومعالجات معمارية حسب البيئة الطبيعية المحيطة، وذلك من خلال دراسة الظروف المناخية والعوامل الطبيعية.

حيث تشكلت العمارة التراثية في دولة الإمارات استجابة لعدة محددات، وتطورت من خلال عدة عوامل؛أفرزت طابعا معماريا متميزا بسماته المحلية، ومتأثرا بدرجة كبيرة بعاملين هامين هما: العامل المناخي وعامل توفر مواد البناء، فكانت السمة الرئيسية التي تميز العمارة التراثية دائما العامل المناخي الذي تم توظيف المفردات المعمارية ومواد البناء على أساسه؛ لتجنب الحرارة الشديدة في الصيف والبرودة في الشتاء. كما انعكس الطابع المعماري على المفاهيم الإنشائية للمباني؛ فالخصوصية والفصل بين الحياة العامة والخاصة من أهم مميزات العمارة التراثية.

أظهرت العمارة الإماراتية القديمة قدرة على التعايش مع الظروف المناخية والطبيعية القاسية التي تميزت بها منطقة الخليج؛ فاعتمدوا على المواد المتوافرة في البيئة المحلية، وابتكروا طرق إنشائية ومفردات معمارية ساعدت في إيجاد حلول للتكيف مع الظروف البيئية المحيطة؛ مما جعل من العمارة الإماراتية القديمة نموذجا لاستدامة البناء والحفاظ على الموارد البيئية.



كما يتناول البحث دراسة ميدانية لحي البستكية (الفهيدي) كنموذج للعمارة الساحلية المستدامة؛ وذلك بدراسة المفردات المعمارية المستدامة لبيوت حي البستكية ومواد البناء والمعالجات المعمارية بالعمارة التراثية بدولة الإمارات العربية المتحدة وتأثر العمارة المستدامة الحديثة بالعمارة التراثية.

بالإضافة إلى دراسة ميدانية لنموذجين من النماذج المعمارية المستدامة التي تم تطبيقها حديثا بدولة الإمارات العربية المتحدة وهما " مبنى بيئة المستدام" من تصميم المعمارية المهندسة /زها حديد، والنموذج الآخر للمدينة المستدامة بإمارة دبي.

الكلمات الرئيسية