التصميم الداخلي البيوفيلي وتأثيره النفسي والعضوي على المرضى بالمنشآت الخدمية الصحية

ينظر الكثيرون إلى المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية على أنها المحركات الرئيسة للإجهاد وسبب رئيس في تأخير الشفاء، وخاصة مع ابتعاد المرضى عن البيئة الطبيعية لفترات طويلة، فالطبيعة تعد وسيلة فعالة للعلاج النفسي وتحسين الصحة والقضاء على الأمراض، وتقليل الإجهاد والتوتر، حيث بدأت مؤخرا دراسات تثبت أن الحدائق والمناظر الطبيعية يمكنها أن تؤثر على الجانب النفسي والعضوي للمريض، وبالتالي تسرع من عملية الشفاء، وتتحدد مشكلة البحث في التأثير السلبي للفراغات الداخلية المغلقة بالمنشآت الخدمية الصحية من مستشفيات ومراكز علاجية على صحة المريض، مع إهمال تأثير الضوء الطبيعي والمناظر الطبيعية في تحسين الصحة النفسية للمريض، بينما تعود أهمية البحث إلى دراسة تأثير استخدام استراتيجيات تصميم البيوفيليا في الفراغات الداخلية للمستشفيات على تحسين الصحة النفسية للمرضى وبالتالي تعجيل الشفاء، أما هدف البحث فيتحدد من خلال الوصول إلى علاقة مباشرة بين التصميم الداخلي القائم على النظم الطبيعية وبين زيادة معدلات الشفاء، كما يهدف أيضا لتوضيح أثر تطبيق التصميم البيوفيلي على المساحات الداخلية للمستشفيات على وظائف المريض العضوية، والنفسية، والمعرفية، وتقليل فترة إقامة المرضى في المستشفيات، وزيادة معدلات الشفاء.

ويخلص البحث إلى أن استخدام العناصر الطبيعية مثل ضوء النهار الطبيعي، والمساحات الخضراء، والنباتات، والتهوية الطبيعية في تصميم الفراغات الداخلية للمنشآت الخدمية الصحية يخفف الإرهاق والإجهاد، كما أنه يسرع عملية شفاء المرضى، ويؤدي إلى زيادة معدلات الشفاء.