يعتبر التراث الشعبي من مصادر الفنون التي تعبر عن العمق الحضاري و الفكري و الثقافي للشعوب المختلفة ، و تعتبر منطقة شمال افريقيا بما فيها مصر من المناطق الغنية بالفنون التراثية المختلفة ، نظرا لما تتميز به من طبيعة خاصة تجمع بين البيئة الساحلية و الصحراوية ، و يعتبر التراث الأمازيغي الخاص بتلك البيئة هو نتاج طبيعي لتلك البيئة الخاصة ، ومن خلال عمل الباحثة في تدريس أشغال المعادن رأت انه يمكننا من خلال دراسة القيم الجمالية لعناصر التراث الأمازيغي في سيوة و الواحات البحرية في مصر تنمية جوانب الابداع والابتكار لدي الطلاب ، و ربطهم بتراثهم الثقافي المميز و الذي قد يكون معرض للاندثار، وذلك من خلال الاستفادة من دراسة القيم الجمالية للزخارف الأمازيغية في سيوة و الواحات البحرية في ابتكار تصميمات لمشغولات معدنية ذات رؤية فنية معاصرة ، و منفذة باستخدام تقنيات التشكيل المختلفة للمعادن و من أهمها التشكيل بالمينا ، وقد قامت الباحثة بالتطبيق العملي مع طلاب المستوى الثالث بقسم التربية الفنية كلية التربية النوعية بجامعة كفر الشيخ.