التكنولوجيا تمثل جزءًا أساسيًا من العملية الإبداعية، وهناك علاقة قديمة تربطها بالفن منذ أقدم العصور التي عرفها الإنسان على الأرض. وتؤثر التكنولوجيا بشكل كبير على فكر النحات، مما يعزز الجانب التجريبي في إبداعاته. هذا التطور الكبير قد ظهر بشكل واضح في مجال الفنون، حيث أدت التكنولوجيا إلى ظهور أساليب جديدة للإبداع التصميمي وتوسيع الوسائط المتاحة، سواء كانت ثنائية أو ثلاثية الأبعاد.
وفي سياق الإضاءة الحديثة، تلعب وحدات الإضاءة دورًا حيويًا من الناحية الفنية، حيث تُعتبر كمنحوتات داخلية تضيف قيمة جمالية إلى المساحات المحيطة. تعمل هذه الوحدات على تحسين جمالية ووظيفية الإضاءة الداخلية، إذ تعزز القيم التعبيرية والجمالية للمنتجات. تُمثل هذه الوحدات توازنًا متكاملًا بين الشكل والوظيفة، حيث تتفاعل بشكل فني مع الإضاءة في حالة التشغيل وتُعتبر قطعًا فنية تزين المكان عند إيقاف التشغيل.
عملية تصميم وحدات الإضاءة تشمل سلسلة من العمليات الفكرية والتقنية، تبدأ بالفكرة وتستمر بانتقاءالعناصر المناسبة لتنفيذها وتجميعها في تصاميم تتوافق مع الذوق العام.
يواجه المصممون تحديات في ابتكار لغة تصميمية جديدة تتفاعل مع التكنولوجيات الحديثة، مما يتطلب تطوير مهاراتهم واستكشاف المدارس الفنية المتنوعة وفهم أساليبها.
مبدأ الانتقائية يلعب دورًا مهمًا في عملية التفكير التصميمي، حيث يستلهم المصممون مفاهيم من التقاليد التصميمية السابقة لتطويرها بطرق فريدة دون اللجوء إلى النسخ البسيطة وتمكنهم من التميز والإبداع في مجال تخصصهم.
الفنان الحقيقي هو من يجيد التوازن بين استخدام وحدات الإضاءة كأداة وظيفية وجمالية في أعماله. من خلال دراسة خصائص التصميم النحتى ثلاثى الابعاد وتأثيره على عناصر التكوين الفني المختلفة، ويمكن للنحات إبداع أعمال فنية رائعة باستخدام الضوء الصناعي وتقنياته الحديثة نجح النحاتون في تطوير تصاميم تعتمد بشكل كامل على الإضاءة