تاريخ دمى البورسلين الآ لمانية في القرنين التاسع عشر والعشرين

نوع المستند : أبحاث علمية محکمة

المؤلفون

1 قسم تاريخ الفن بكلية الفنون الجميلة جامعه حلوان بالزمالك

2 ا.م.د بقسم تاريخ الفن کلية الفنون الجميلة جامعة حلوان

3 الأستاذ والقائم بعمل رئيس قسم تاريخ الفن – کلية الفنون الجميلة – جامعه حلوان

المستخلص

الدمية شكل مصغر من الإنسان، وتوفر لنا دراسة الدمى التي ترجع سواءً لما قبل التاريخ، أو في الفترات التاريخية، وعياً بمدى التغير في الثقافة الإنسانية وتطورها، سواء كانت تلك الدمى تعد من التمائم الدينية، أو تمائم الخصوبة، أو المستخدمة لأغراض سحرية، وصولاً للنماذج الأولى لدمى الأطفال وحتى دمى الأزياء (1, p.2).

صنعت الدمى من مواد مختلفة والطين والأخشاب وغيرها، وتوجد أدلة تاريخية على أن الدمى تعد من أقدم الألعاب التي عرفها الإنسان، فقد وجدت آثارها في العديد من الحضارات القديمة، وكانت الخاصية التي تشترك فيها دمى ما قبل التاريخ هو تصميمها بأذرع قصيرة، وخاصة الدمى اليونانية. وعلى الرغم من إكتشاف دمى في مقابر البالغين لأغراض جنائزية، إلا أننا لم نعثر على دمى بمقابر الأطفال.

وفي أوروبا وخاصة ألمانيا صنعت الدمى من الطين في القرن الثالث عشر الميلادي، وفي القرن الخامس عشر كان الإتجاه لصناعة الدمى الخشبية الوتدية، وظل الخشب هو المادة الأساسية المستخدمة حتى القرن التاسع عشر (2, p.141) وفي عام 1207م برز اسم مدينة (سوننبرج) Sonneberg كمحطة على طرق التجارة من نورمبرغ Nuremberg إلى لايبزيغ Leipzig. وفي منطقة شمال سوننبرغ وبسبب توفر الأشجار، أنتجت العديد من السلع الخشبية ، وكانت تسوق كسلع سوننبرغ، وظهرت الدمى الخشبية كسلع إضافية ضمن سلع التجارة، واستمر الوضع حتى قيام حرب (الثلاثون عاماً)، لينتقل التجار إلى لايبزيغ، ثم أنشأ التجار فروعاً للتصدير في مناطق أخرى مما أدى إلى انتقال نحاتو الخشب إلى سوننبرغ، لتصبح مركزاً رئيسياً في صناعة الدمى. وتميزت مناطق ألمانية في تطوير تلك الصناعة، واختيار البورسلين (2, p.15).

الكلمات الرئيسية