الأزياء كأداة للتواصل البصري في السرد السينمائي: دراسة تحليلية لأزياء فيلم "سيد الخواتم"

نوع المستند : أبحاث علمية محکمة

المؤلفون

1 دكتوراه في الفنون التعبيرية قسم الديكور، كلية الفنون الجميلة، جامعة الاسكندرية

2 قسم الديكور شعبة الفنون التعبيرية)، كلية الفنون الجميلة، جامعة الاسكندرية، الاسكندرية، مصر

المستخلص

تُعَد السينما من أكثر الفنون البصرية قوة وتأثيرًا، فهي عالـم ملـيء بالإبـداع الخلاق، لـه القدرة على تحويل الكلمة المكتوبة إلى صورة مفعمة بالحياة ينقل عبرها معاني ودلالات مختلفة فى خط روائى يسهم فى تطور الحدث. فالسرد السينمائى هو البناء الذى تصب فيه وحدة الموضوع أو حبكة القصة ومجموعة الإشارات التى تترجم النص إلى مجموعة من المشاهد من خلال الاتصال (المرئى- المسموع- المتحرك) ، ويمكن أن تنشأ بينهم روابط على درجة عالية من الابتكار والتعقيد.

ويمثل الميزانسين الاتصال المرئي بكل عناصره ومنها الأزياء، فهى تلعب دورًا هامًا كعنصر أساسي للتجسيد المرئي في السرد السينمائي وتشكيل الصورة في الفيلم، فهي تتجاوز مجرد الجماليات، بل تساهم في رسم الشخصيات بكل أبعادها وتطوراتها، وتعزز عمقها، وتثري هويتها البصرية. وذلك عبر الدلالات البصرية التي من شأنها توليد معاني يعيها المشاهد فتشكل فهمه للشخصيات ودوافعهم ورحلتهم. ويحدث هذا الاتصال من خلال الاختيار الدقيق لمكونات الزى مثل الخامة واللون لإنشاء لغة بصرية متماسكة تدعم المنحنى السردي وتثير المشاعر لدى المشاهد. فمصمم الأزياء السينمائية يخوض العملية الإبداعية من خلال استراتيجياته ومفاهيمه ومبادئه التي تعكس قدرته علي الابتكار والتعبير. لذا، فإن الأزياء جزءًا لا يتجزأ من تجربة الفيلم، مما يغمر المشاهد في عالم القصة ويخلق اتصالًا أعمق بالشخصيات على الشاشة.



يتناول البحث دراسة قدرة الأزياء لتوليد المعاني من خلال الأنظمة الدلالية المختلفة ومرونتها كأداة للتعبيرمن أجل إثراء الصورة البصرية والفكرية. مؤكدًا على أهمية الموازنة بين تحقيق الغرض من وظيفة الزي لإيصال رسالة ما وبين الجانب الجمالي دون أن يطغي أحدهما على الآخر من خلال الدراسة التحليلية لبعض أزياء فصائل ثلاثية "سيد الخواتم".

الكلمات الرئيسية