استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في تصميم شخصيات الألعاب

مما لا شك فيه أن عملية معالجة الإنسان العقلية للمعارف تعد من العمليات المعقدة جدا، هي عملية إدخال و معالجة و تحليل و ذلك في زمن من الممكن ألا يتعدى قدره جزء من عشرين جزءاً من الثانية الواحدة.

وفي الآونة الاخيرة احتل الذكاء الاصطناعي دوراً كبيراً في مجال معالجة البيانات و تطويرها فقد أصبح من أهم التقنيات التي لها تأثير بالغ في أغلب التطبيقات ، فمن أهم قدراته استجابته للمتغيرات و تميزه بالمرونة و سرعة رد الفعل اعتماداً على دراسة جميع الاحتمالات و وضع السيناريوهات المطلوبة و اتقان نتائجها ومن ثم اختيار أفضل القرارات التي تؤدي إلى النتائج المطلوبة.

حيث أصبح المبدأ الرئيسي للذكاء الاصطناعي هو أن يحاكي و يتخطى الطريقة التي يستوعب و يتفاعل بها البشر مع المعلومات, و الذي أصبح ذلك الركيزة الأساسية لتحقيق الابتكار ، بعد ان أصبح الذكاء الاصطناعي مزوداً بأشكال عده من التعلم الآلي الذي يتعرف على أنماط البيانات و يتعامل معها باستخدام الخوارزميات المختلفة ليصل لنتائج دقيقة بشكل أسرع و تكلفة أقل مع مخاطر محدودة و تغطية لمساحة كبيرة من الاحتمالات.

و للذكاء الاصطناعي دور كبير في مجال الألعاب الإلكترونية، فهو يعد بمثابة أداه قويه تمكن المبدعين والمصممين من تحقيق جودة أفضل وكفاءة أعلى في تصميم وإنتاج الألعاب وتحقيق تأثيرات بصرية تحاكي الواقع بشكل يتجاوز التوقعات السابقة. ذلك لما له من دور في تحسين شكل تصميم الشخصيات وإنشاء الحركة وتوليد التفاصيل البصرية الواقعية بواسطة تقنيات التحكم العميق وتحليل الحركة وتعزيز النماذج وتحقيق حركات اكثر حيوية و انسيابية و مراعاة للتفاصيل الدقيقة. مما يمكنه من احداث ثورة في عالم الألعاب الإلكترونية.