اللغة البصرية للأزياء السينمائية بين النظرية والتطبيق من منظور ﺳﯾﻣيوطيقا الثقافة: تطبيقًا على فيلم النمر الأسود.

نوع المستند : أبحاث علمية محکمة

المؤلفون

1 دكتوراه في الفنون التعبيرية قسم الديكور، كلية الفنون الجميلة، جامعة الاسكندرية

2 قسم الديكور شعبة الفنون التعبيرية)، كلية الفنون الجميلة، جامعة الاسكندرية، الاسكندرية، مصر

المستخلص

"إذا كانت الأزياء لغة، فيجب أن تحتوي على مفردات وقواعد مثل اللغات الأخرى. ولا يوجد لغة موحدة للزي، ولكن منهم ما يتشابه ومنهم ما يمتاز. وتتفرع كل لغة منهم للعديد من اللهجات واللكنات المختلفة، وكما هو الحال بالنسبة للغة اللفظية، لدى كل فرد رصيده الخاص من المفردات التي يستخدمها بعدة أشكال". فكلما زاد عدد المفردات التي يعرفها المصمم، زاد تصميمه عمقًا وتَفَرُدًا. ومن أجل دراسة الأزياء السينمائية، فإنه من الضروري تطبيق المقاربات اللسانية تفكيكًا وتركيبًا -استنادًا إلى أن الأزياء لغة غير منطوقة، وذلك باستقراء معاني الزي، وتحديد دلالاته، وتعيين وحداته الدالة، ورصد رموزه ومقاصده الاجتماعية، والاقتصادية، والنفسية، والثقافية والعقائدية.

تعد سيميوطيقا الثقافة أداة أساسية لمصممي الأزياء لإبتكار أزياء ذات معنى وذات صلة ثقافيًا تساهم في رواية القصص وتطور الشخصية والتواصل البصري الشامل في مجال السينما، والذي ينطوي على فهم عميق للسياقات الثقافية والتاريخية التي تُستخدم فيها الأزياء والقدرة على استخدامها كشكل قوي وفعال من أشكال فن الرؤية (أن تَرى وأن تُري)، فهي لغة لها سيميائيتها الخاصة، بدءًا من المعنى المباشر، والمعنى المتضمن والبلاغة، وصولًا إلى عناصر تشكيل الزي، التي بدورها تحقق هذا الاتصال الوثيق بين الزي والشخصية، والطريقة التي تُبنى بها الشخصية.

سيتناول هذه البحث تحليل نظري لسيميوطيقا الثقافة وكيفية تطبيقها في مجال تصميم الأزياء السينمائية من خلال تحليل أزياء فيلم (الفهد الأسود – Black Panther) والمقاربة بين النظرية والتطبيق لفهم للعلاقة بين سيميوطيقا الثقافة والأزياء السينمائية وكيفية ترجمة الثقافة إلى لغة بصرية يمكن قراءتها بالاستعانة بأدوات تأويل الدلالة.

الكلمات الرئيسية