حماية المعالم الطينية الأثرية بالجزائر - مباني ليشانة ببسكرة

نوع المستند : أبحاث علمية محکمة

المؤلف

جامعة الجزائر2-معهد الاثار

المستخلص

تعتبر منطقة بسكرة بالجزائر احدى الشواهد المعمارية التي لا تزال محافظة على طابعها المعماري التقليدي ، فكانت العمارة الطينية هي الشاهد المعبر عن حضارتها. وكان لتقنية البناء وإجادة التعامل مع مواد البناء في العمارة الطينية دوراً هاماً في إبراز العمارة المحلية.

كان لدخول مواد جديدة كالحديد والإسمنت وغيرها، ودخـول تقنيـات جديدة بأفكار ونظريات مستوردة دوراً هاماً في ظهور مباني متعددة ومتنوعة غريبة عن البيئة المحلية ليس لها جذور أو أصول مما أدى إلى انقطاع التواصل الحضـاري ، وكرد فعل على ذلك كان لابد من تأصيل القيم الحضارية في العمارة الطينية وذلك لتحقيق الاستمرارية الحضارية.

يعتبر الحفاظ على المعالم الطينية الموجودة في الجنوب الجزائري تحد كبير يواجه مختلف القائمين على حماية التراث ، نظرا للصعوبة الكبيرة والمخاطر العديدة الذي يتعرض إليه هذا النوع من العمارة خاصة العوامل الطبيعية والبشرية ، بالرغم من أن بعض الدول قد قطعت أشواطا كبيرة في حماية عمارتها الطينية ، وفي هذا الإطار جاءت تجربة إعادة تأهيل مباني قصر ليشانة التي تقع بولاية بسكرة من طرف ثلة من الأساتذة والطلبة وجمعية الديوان السياحي لليشانة وهي مبادرة تطوعية ، وقد سعت هذه التجربة إلى التعرف على المواد المحلية والأساليب والتقنيات المستعملة في البناء ، والعمل على تكوين يد عاملة في مجال ترميم هذا النوع من المعالم الأثرية، وتبادل الخبرات والتجارب، إضافة إلى محاولة ترميم وإصلاح بعض المنازل التي تعرضت للهدم بفعل العوامل المختلفة ، والحفاظ على هذا النوع من العمارة الصديقة للبيئة والمعبرة عن تراث المنطقة في ظل التنامي والزحف الكبير للعمارة الاسمنتية من دون احترام خصوصيات المنطقة .

الكلمات الرئيسية

{"sdg_fld":["16"]}