دور تقنيات النسيج اليدوي في الحفاظ على التراث وتأكيد الهوية المصرية لدى طلاب الجامعة.

يعتبر التراث المصري من أهم مصادر الاستلهام لإنتاج أفكار جديدة في مجالات الفنون التشكيلية حيث يحتوي التراث المصري على زخارف ورموز ذات اصالة حضارية بما يزخر به من مدلولات فكرية واجتماعية تمثل الهوية المصرية، فالتراث المصري مصدراً ابداعياً يميز الهوية المصرية لما له من معان مرتبطة مباشرةً بعادات الناس وتقاليدها وطقوسها، وذلك من خلال بعض الرموز المتنوعة التي يتناولها الفنان المصري في تعبيراته التشكيلية، ووجب علينا الاهتمام برموز التراث المصري للحفاظ على هذا الارث العظيم كما أنه عاملا هاما من عوامل الثقافة الإنسانية.

وفن النسيج اليدوي من الفنون التي تستطيع أن تعبر عن الموروثات مباشرةً وعادات الناس وتقاليدها وطقوسها ومعتقداتها بشكل خاص، وتظهر الهوية المصرية بشكل عام، ومن خلال الممارسة العملية للباحثة في تدريس مقرر النسجيات اليدوية مع طلاب الفرقة الاولى قسم التربية الفنية بكلية التربية النوعية بجامعة أسيوط - لاحظت الباحثة أنه من الواجب تشجيع الطلاب على التمسك بالهوية المصرية في ظل الانفتاح العالمى ودخول الثقافات المتنوعة وعدم وجود حدود فاصلة بين ثقافات العالم ، وذلك من خلال تجسيد الطلاب لرموز التراث المصري، ليستفيد الطلاب الكثير من الفوائد التربوية والفنية أثناء الاستعانة بهذه الرموز وإعادة صياغتها في ضوء التقنيات والأساليب النسجية الى جانب التعرف على السمات الفنية لرموز التراث المصري، كما يساعد الطلاب في التعرف على التراث المصري والحفاظ على هويتهم والتمسك بها، كما يتيح ذلك أفاقاً للإبداع الفني في مجال النسيج اليدوي ويزود الطالب بخلفية ثقافية عريضة لهويته المصرية، فرأت الباحثة أن تتيح الفرصة أمام الطلاب ليستلهموا من رموز التراث المصري ويستفيدوا منها في عمل صياغات نسجية تحمل بين طياتها هويتهم المصرية.