الاستفادة من أساليب توظيف الإضاءة الطبيعية في العمارة المستدامة بالحضارة المصرية القديمة

تتناول الدراسة كيفية تحقيق الاستدامة في العمارة المصرية القديمة من خلال التوظيف الأمثل للمفردات المعمارية المستدامة، وتم التوصل لبعض النتائج الهامة منها، وحرص المصري القديم على الاستفادة من الإضاءة الطبيعية بالتوظيف الأمثل للمفردات المعمارية.

تهدف الدراسة الى إظهار دور المفردات المعمارية المستدامة في تحقيق الإضاءة الطبيعية في العمارة المصرية القديمة وتأثير ذلك على العمارة المستدامة الحديثة، فتم تقسيم الدراسة إلى تعريف الإضاءة الطبيعية ومفهومها وأهميتها الاقتصادية بالنسبة للعمارة المستدامة، وكذلك التعرف على العوامل المؤثرة على تحقيق الإضاءة الطبيعية بالعمارة، ثم عرض المفردات المعمارية المستدامة التي استخدمها المصري القديم لتوفير إضاءة طبيعية بالمباني المعمارية وانعكاس ذلك على تحقق الاستدامة بالعمارة المصرية القديمة.

من المعالجات المعمارية الهامة التي قام بها المصري القديم هي معالجات الإضاءة الطبيعية، حيث فكر المصري القديم في التحكم في كمية الضوء الداخل إلى الفراغ طبقا للوظيفة المطلوبة، فعلى سبيل المثال في عمارة المعابد المصرية القديمة كان الهدف من توزيع الإضاءة هو إضفاء جو من الغموض والقداسة على المكان، لذلك كانت الفتحات ضيقة وصغيرة كما في معابد مدينة (هابو)، وعندما نشأت الحاجة إلى إضاءة المعابد قام المصري القديم بعمل فتحات في المسافة الرأسية بين منسوب السقف كما هو في معبد (الكرنك) عام 1530 ق.م وأما في معبد (خونسو) 1198ق.م فقد صممت فتحات للإضاءة بسقف الحجرة الشرقية بجوار الهيكل الثالث، وذلك لتوجيه أشعة الشمس نحو تماثيل الآلهة