مدى تأثير الظل والنور على الجداريات المعاصرة

نوع المستند : أبحاث علمية محکمة

المؤلف

قسم الزخرفة المعهد العالي للفنون التطبيقية بالتجمع الخامس

المستخلص

الضوء والظل بما لهم من إمكانيات خاصة کان لهم تأثيرا مباشراً على مختلف الاعمال الجدارية والعناصر الفنية في الفنون وتمکنوا من تطويعهما لخدمة أهدافهم الفنية، وما ترائي لهم من أفكار وفلسفة خاصة بأعمالهم، فداخل العمل يوجد دور جمالي يتفاعل مع معطيات التکوين الجداري والفني، مما دفع الفنان إلى اكتشاف إمكانيات وجماليات الضوء ونتائجه المبهرة إلى جانب معالجاته الفنية والتشكيلية لعنصري الظل والضوء، مما جعل فکرة العمل ومضمونه جسراً للتواصل بين الفنان والمتلقي. وهناك قوله سبحانه وتعالي" ألم تر إلى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا ثم جعلنا الشمس عليه دليلا ثم قبضناه إلينا قبضا يسيرا" (الفرقان: 46،45)، تحدث القرآن الكريم عن “الظل والظلال” في العديد من الآيات القرآنية في سور مختلفة يقول سبحانه وتعالى: “وما يستوي الأعمى ولا البصير، ولا الظلمات والنور، ولا الظل ولا الحرور” (فاطر: من 19إلى 20). فالبحث يناقش تأثير الظل والنور على الفنون الجدارية المعاصرة والاستفادة منهم كعنصرين مهمين في تكوين ورسم الجدارية. ومن أهم النتائج التي توصل البحث لها: أن جماليات العمل الفني تتحقق بإتقان فن التنوير والتظليل، فهما يقومان مقام التلوين ويكسبان الأجسام الحيوية والتألق، كما أنهما يعطيان الفنان القدرة على التعبير عن خصائص الأجسام من حيث الحجم والعمق. ومن التوصيات التي جاءت بالبحث: ضرورة الاستفادة من النور أو الضوء بأشكاله المختلفة سواء الطبيعي أو الصناعي في إخراج أعمال التصوير الجداري. كما يجب ألا يتم إغفال عنصر الإضاءة، حيث إنه جزء من التصميم. بالإضافة إلى متابعة حثيثة للأعمال الجدارية المحلية والعالمية والوقوف على مدى استفادة المصورين الجداريين من الظل والضوء في إبداع أعمالهم.

الكلمات الرئيسية