يتناول هذا البحث دراسة تاريخية عن عرائس خيال الظل وتقنيات تحريكها والفرق بين تلك التقنيات وتتمحور مشكلة البحث حول عدة تساؤلات منها هل تطور فن عرائس خيال الظل بمرور الزمن أم توقف عند مرحلة معينة وإلى أى مدى تطور وهل توجد تجارب حديثة إبداعية فى عروض عرائس خيال الظل أم لا وهل نجحت ولاقت صدى أم لا، وتأتى أهداف البحث للإجابة على تلك التساؤلات والبحث حول التجارب الحديثة من خلال تجربة حميد رحمانيان، وأهمية البحث تكمن فى تحقيق أهداف البحث سواء كانت البحث عن التقنيات التاريخية لتحريك تلك العرائس وكذلك البحث عن أحد التجارب فى هذا المجال من الناحية الإبداعية والتقنية وذلك من خلال عرض ودراسة تجربة الفنان الأمريكي الإيراني حميد رحمانيان لمعرفته ومعرفة أسباب دخوله هذا الفرع من فنون الأداء وكذلك معرفة تجاربه الفنية المتعددة والتركيز على تجربته الفنية الفريدة فى عرض "ريش النار" المستلهمة من أحد قصص الشاهنامة النص الفارسي الأشهر فى الثقافة الإيرانية وفى الأدب العالمى عموما ودراسة تقنيات هذا العرض ودراسة كيف دمج العديد من الوسائط للخروج بالعرض بهذا الشكل المبهر كعمل فنى مسرحي متكامل شديد الخصوصية والجمال ينقل التراث البصري والثقافى إلى بقاع مختلفة من أنحاء العالم مما أهله لحصد العديد من الجوائز، وينتهج البحث المنهج التاريخي لمعرفة تاريخ تحريك عرائس خيال الظل والمنهج الوصفى التحليلي للعرض المسرحي "ريش النار" وتحليل عناصر الفرجة وتقنياتها فيه بالأخص أداء الممثلين هم أنفسهم كعرائس خيال ظل مع دراسة طرق عرض المشاهد لإدخال المتفرج فى حالة فريدة من نوعها وللدراسة حدود زمانية وهى القرن الواحد والعشرون وحدود مكانية هى الولايات المتحدة الأمريكية.