إحياء القيم الجمالية للعناصر المعمارية في المساجد الفاطمية

نوع المستند : أبحاث علمية محکمة

المؤلف

کلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان

المستخلص

يعتبر الفن عموماً والمعماري منه خصوصاً، من أصدق أنباء التاريخ و حضارة الأمم لا تقاس بما لديها من تطور علمي وتقني ‏واقتصادي فقط، بل تقاس بما لديها من إرث وتاريخ زاخر بالتراث، وقدرة أبنائها في المحافظة على ذلك الإرث وتحديثه كي يواكب ‏التطور الطبيعي للمجتمع. وعمارة الفاطميين تعتبر أكثر إبداعاً بسبب تنوع عمائرها التي تحمل العديد من القيم التاريخية والفنية ‏والمعمارية وغير ذلك من هذه القيم التي لا تزال باقية حتى اليوم شاهدة على عظمة الإسلام ، و‎ ‎شهدت الإنسانية خلال القرن ‏الماضي العديد من الحروب المدمرة التي أظهرت مدى ضعف التراث العمراني أمام القوة التدميرية للأسلحة والحروب ،وباختفاء العديد ‏من المباني الأثرية أثناء الحرب العالمية الثانية بدأ الإنسان يدرك أهمية الحفاظ على التراث من الفناء ، وأصبح‎ ‎الحفاظ‎ ‎على‎ ‎التراث‎ ‎المعماري‎ ‎مطلبا‎ ‎عالميا‎ ‎تسعى‎ ‎إليه‎ ‎جميع‎ ‎الدول‎ ‎مما‎ ‎زاد‎ ‎من أهميته باعتباره‎ ‎تجسيد‎ ‎مادي‎ ‎لحضارة‎ ‎الشعوب والحفاظ‎ ‎عليه‎ ‎يعني‎ ‎الحفاظ‎ ‎على‎ ‎هويتها‎ ‎الخاصة، وفي بلداننا العربية الإسلامية، بالرغم من اتفاق الجميع على أهمية الحفاظ على التراث المعماري إلا إن محاولات ‏الحفاظ عليه تتعسر في مواجهة احتياجات التطوير المعماري الحديثة . وعمليات الحفاظ عملية متكاملة ومستدامة ولا يجب أن تتوقف ‏عند الترميم والحماية والصيانة أو حتى إعادة التوظيف وحسب وإنما كشف القيم الجمالية والفنية لهذا التراث والاستفادة منه وتوظيفه في ‏العمارة المعاصرة ويركز البحث على دراسة إحياء جماليات عمارة المساجد الفاطمية و من أهم نتائج الدراسة القدرة على دمج النحت ‏المعماري المستوحى من التراث الفاطمي في العمارة المعاصرة دون الحاجة إلى مهارات تقنية متقدمة ، والقدرة على إنشاء عمارة ‏معاصرة مستوحاة من التراث المعماري الفاطمي للمساجد.‏

الكلمات الرئيسية