التشکيل الجمالي بين النحت والخزف في تحقيق هيئات تشکيلية غير تقليدية دراسة تطبيقية

نوع المستند : أبحاث علمية محکمة

المؤلفون

1 استاذ النحت المساعد بکلية التربية النوعية جامعة دمياط

2 دکتوراه الفلسفة في التربية النوعية تربية فنية تخصص خزف.

المستخلص

إن التکامل الجمالي بين المجالات المختلفة للفنون التشکيلية وخاصة النحت والخزف لم يعد منعزلا عن التیارات الفکریة والفلسفیة للعصر الحديث حیث أضافت التطورات العلمیة والتکنولوجية تقنيات جديدة تتماشى مع خواص الخامات ولم تعد التقنية مجرد وسیلة لبناء العمل الفني أو أسلوب لمعالجة السطح ولکنها انصهرت بین الخامة والشکل والتعبير فأکسبت فنون النحت والخزف روحاً جدیدة فأصبح الفنان یعبر عما بداخله من خلال الخامات المتعددة و تقنیاته المختلفة ولکن هذا التطور قام بصهر فنون النحت والخزف فتداخلت مع بعضها البعض و ذابت جمیع الحدود وبدأ السعي لتطویرها فتحرر النحت والخزف من أغلب القیود التقليدية فأصبح هناک تنوع في الشکل والمضمون وأساليب التعبير ومکان عرض العمل.
ويعتمد نجاح التشکيل في النحت والخزف على قدر نجاح الفنان في اختيار الخامة التي تتوافق مع أدائه وتعبيره عن الموضوع، وتمثل الخامة المادة الخام قبل أن تمتد لها يد الفنان وتخرج من کيانها إلى وسيط للفنان يحقق من خلالها أفکاره التشکيلية، فيمکن للفنان أن يغير ويعدل رؤيته وما يتفق مع طبيعتها وخواصها حتى يتوصل إلى حلول تشکيلية وأسلوب أداء جديد يحقق فکرته مستفيداً من خصائصها الحسية والترکيبية.
وتعتبر تقنية الخامات في العصر الحديث جزءً من مکونات النحت والخزف وبيئتهما، حيث أضافت مفهوماً جديداً من العلاقات بين أجزاء العمل الفني وبالتالي تحول توظيف الخامات من مجرد کونها مادة إلى اعتبارها مفهوما فلسفياً قائماً بذاته يخضع لفکر الفنان يمکن من خلاله الکشف عن قيم تشکيلية وتعبيرية وجمالية جديدة.

الكلمات الرئيسية