يتکون المبنى التعليمى من مجموعة من الفراغات التى تتفاعل مع بعضها مکونة مبنى مدرسى يحتوى على العملية التعليمية، ومجموعة من الأنشطة المتحکمة فى تصميم الفراغات المدرسية، ويعتمد تصميم تلک الفراغات على طبيعة النشاط المستخدم لها وإحتياجته، وتختلف عناصر ومتطلبات وتصميم المبنى التعليمي وفقاً للإحتياج التربوي والتعليمي ونوع وطبيعة الإعاقة. والإهتمام مؤخراً برعاية وتعليم الأطفال المعاقيين بصرياً وإنشاء مؤسسات تخصصية تعليمية لتوفير أفضل ما يمکن من خدمات أدى لظهور أدوار أخرى للمبنى غير التعليم والتأکيد على الدور التأهيلي، وتربوياً تلعب حواس الطفل المعاق بصريا ًدور مهم لإعتبارها أدوات إتصال بينه وبين البيئة من حوله ليحصل على الخبرات والمعرفة منها. ونظراً لأن المدارس القائمة لا تصلح لدمج المعاقيين مع زملائهم من المبصرين، فإنه من الضروري تشکيل الفراغ المعمارى والعمرانى للمدارس بصورة تتلائم مع إحتياجات هذه الفئة ليتمکن الأطفال ذوى الإعاقة من مواصلة تعليمهم جنباً إلى جنب مع زملائهم العاديين تمهيدا لدمجهم في المجتمع والحد من إعتمادهم الکلي على غيرهم سواء داخل أو خارج الأسره. ولذلک تم دراسة الموضوعات المرتبطه بشکل مباشر بتصميم الأماکن المفتوحة فى المدارس المخصصة للمعاقيين بصرياً على سلوک الطفل ووتأثيرها على تحسين وظائفه کمستخدم ، ودراسة العناصر التصميمية للفراغات المفتوحة والموقع الخارجي وعلاقتها بالطفل المعاق بصرياً کمستخدم، ومدى تأثيرها على نموه وتنشئته وإدراکه للمکان من حوله ومن تفاعله، ومدى تحقيق إحتياجاته فى تلک الفراغات.
و تتناول الورقة البحثية عناصر تنسيق الموقع لمدارس المعاقيين بصرياً ومدى التأثير على أداء الطلاب فى المبنى التعليمى إعتمدت هذه الدراسة على المنهج الوصفى لمعرفة الأسس التصميمية للفراغات المفتوحة فى المبنى التعليمي.
)
مشاهدة على SCiNiTO