فلسفة السينوغرافيا في عصر العمارنة

نوع المستند : أبحاث علمية محکمة

المؤلف

ماجيستير تاريخ الفن کلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان - القاهرة – جمهورية مصر العربية

المستخلص

يتناول البحث بعضٍ من أشکال النسق السينوغرافي في مصر القديمة، وخصوصاً في عصر انتقال السلطة السياسية من طيبة للعمارنة في فترة حکم الملک إخناتون، في الاسرة الثامنة عشر في عصر الدولة الحديثة، وتحديداً منشئات عاصمته "اخت-اتن" تل العمارنة في المنيا بصعيد مصر. حيث تجلى استخدام فلسفة السينوغرافيا لتأصيل محتوى الديانة الآتونية في مصر في تلک الفترة من خلال ما اتبعه المهندس المصري القديم آنذاک في اختيار بقعة الإض المناسبة طبوغرافياً وبصرياً للتأکيد على شکل کلمة (أفق) في الهيروغليفية؛ وهو المکان الذي تشرق منه الشمس/اتون، ليؤکد أيضاً على التصميم البصري لکلمة (اتون) ذاتها من خلال الأشعة المنبسطة من قرص الشمس في الأفق بين تلال تلک المنطقة لتشرق على العاصمة الجديدة، وکذلک ربط تلک الأشعة بأهم المعالم المعمارية التي أقُيمت على تلک الأرض من خلال انبثاقها الإفتراضي من المقبرة الملکية الکبرى الخاصة بإخناتون.
فلم يکن الفنان المصري القديم يفکر فقط في تشييد عمارته الخالدة تأکيداً على قوته ومکانته، أو مکانة ديانته القديمة فحسب، ولم تکن إنجازاته الحضارية وليدة الصدفة والابداع المطلق، ولکنه أقامها على قواعد فلسفية وعقائية قامت بصياغتها السينوغرافيا کعلم شامل لتوظيف الفنون في حيز طبيعي استغله الفنان طبقاً لفکرة، وبتخطيط مسبق نابع من مکنون عقيدته الدينية.

الكلمات الرئيسية