دور التحليل السيميوطيقي للصور الإعلامية في تنمية الإدراک البصري للمصور وتنمية قدراته المهنية (الصورالصحفية للانفلونزا الأسبانية وجائحة کورونا نموذجا)

نوع المستند : أبحاث علمية محکمة

المؤلف

کلية الالسن والاعلام- جامعة مصر الدولية

المستخلص

إن الصورة الإعلامية سواء کانت ثابتة او متحرکة هي عبارة عن لقطة تحمل سيميائية (سيموطيقية) بصرية، مرتبطة بالفيلم والإطار والألوان وزاوية التصوير وحجم اللقطة وحرکة الکاميرا. کما أنها تتأثر بالعديد من العوامل الفنية الأخرى کالتوليف والسيناريو والإخراج وأساليب العرض.
فالصورة منظومة من العلامات السيميائية ممتازة متميزة الدلالة، فهي تنقل الواقع بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. مما يعني أن الصورة قد تکون عبارة عن وثيقة واقعية تقريرية، أو قد تکون عبارة عن تخيلا فنيا وجماليا. ولا يمکن الحديث عن الصورة إلا من خلال علاقتها بالمتلقي (المستقبل) الذي يتلقاها، حيث يعيد المستقبل للصورة بنائها في ذهنه ويعطيها معانيها الحقيقية المحتملة والممکنة، وتمتاز الصورة بفضائها الديناميکي المرکب، وکذلک تتسم ببعدها الحرکي المتتالي، علاوة على کونها عبارة عن لقطات ذات مستويات متنوعة، ترتبط بکل ما هو لفظي، وبصري، وموسيقي، ورقمي. فالصورة أيقونة قد تحمل معان رمزية بلغات منطوقة أو بصرية، وبالتالي فهي عبارة عن دوال مرکبة من کل ما هو لغوي منطوق أوبصري.
يعتبر العالم السويسري (دو سوسير) المؤسس لعلم السيميوطيقا ، وهو العلم الذي يدرس حياة الإشارات واستخداماتها وتواجدها داخل المجتمع، وقد کانت دراسات دو سوسير قاصرة على اللغة المنطوقة، إلا أن العالم الأمريکي بيرس قد طور مفهوم مولدات الدلالات وأطلق عليها اسم العلامات، حيث تعتبر السيميولوجيا کما صاغها بيرس هي علم العلامات. إذ أصبحت علما عاما يدرس کل ما هو لفظي وغير لفظي. وتخطى حيز اللسانيات التي تکتفي بدراسة سيميولوجيا اللغة المنطوقة.

الكلمات الرئيسية