" تأثير فلسفة البانطو (الوجودية الإفريقية) على التصوير الجداري الإفريقي الأمريکي المعاصر"

نوع المستند : أبحاث علمية محکمة

المؤلف

کلية الفنون الجميلة - جامعة المنصورة

المستخلص

فى بداية القرن العشرين ظهرت الاتجاهات الحديثة فى الفن التشکيلي ؛ نتيجة لاکتشاف الفن الإقريقي الذى سرعان ما سيطر على أساليب الفنانين الأوربيين لما يحمله – الفن الإفريقى – من أصالة و إرتباط بتقاليد الإنسان و حکمته فکان مصدر إالهام لمعظم المدارس الفنية الحديثة مثل الرمزية ، الوحشية ، و فى تلک الفترة أيضا بدأ التصوير الجداري الأمريکي فى التواجد على أيدي الفنانين الأفارقة الأمريکيين و هم اللذين لهم أصولا أفريقية نتيجة هجرة أجدادهم إلى أمريکا فى القرن السابع عشر؛ و بالتالى قد تأثر هؤلاء الفنانين ببعض الفلسفات القديمة التى ساهمت فى ابتکار الکثير من القواعد التى يسير عليها الفنان فى عملية الإبداع الفني و جعلت أعماله مرتبطة بالمکان و العقيدة ، و من بين هذه الفلسفات ( فلسفة البانطو الإفريقية ) ؛ التى تنطوى على أن الفنانين الأفارقة القدامى يميزون بين ما تدرکه الحواس و ماهو جوهر الذات و کنهها الباطن – فهى لها عندهم مفهوم تأملى صوفى – يميزون به بين البدن و الظل و النفس من ناحية ، و ذات الإنسان أو جوهره من الناحية الأخرى . ومن هذا الفکر انطلق الفنان الإفريقى الأمريکي معبرا عن هويته ، مستخدما الرمز فى الکثير من لوحاته الجدارية للتعبير عن نفسه و أصله و إفتخاره بالماضى الفنى لأجداده ، فاستلهم الرموز و الأساطير فى أعماله من الفلسفة البانطوية القديمة ، ومن هؤلاء الفنانين الفنان ( أرون دوجلاس – Aron Douglass )، و الفنان ( جون بيجرز – John Biggers ) ؛ اللذان قاما بالعديد من الرحلات إلى إفريقيا لمعرفة المزيد عن الحياة الإفريقية و الفن و فلسفة البانطو القديمة .

الكلمات الرئيسية